حوار مع المتميزين (1)

حوار مع المتميزين.. د. وليد العديني عنوان الأخلاق والأدب والعلم

 

حاوره: ياسين خالد – عضو هيئة التحرير

نتعرف على الكثير من طلاب الدراسات العليا المتفوقين يوما بعد يوم، ونتعرف على كثير من الشخصيات البارزة الناجحة في حياتهم، وها نحن اليوم في مجلة "صدى الطلاب" نقابل أحد طلاب الدراسات العليا في جامعتنا من المتفوقين في دراسته، وعلمه، ودينه، وخلقه، وأدبه، من الأشخاص الإجتماعيين المشهود لهم في كل مناحي حياته. هو من الطلاب الذين وضعوا بصمتهم بكل وضوح بين طلاب الدراسات العليا في جامعتنا، كانوا محليين أم أجانب بنجاحه المستمر وعطاءه المتواصل.. هو من الطلاب الحاصلين على جائزة  (Best Student Award 2012).. هو من الطلاب الذين يحترمه كل من قابله لصفاته وأخلاقه وطيبته وإلتزامه، حتى في يوم وداعه وسفره لليمن، حضرت مشرفته في بحث الدكتوراه إلى المطار وقت مغادرته الساعة 5 فجرا لتوديعه، وهذا إن دل فما يدل إلا على مدى التأثير الذي تركه في نفوس الآخرين.. ها نحن اليوم في مجلة "صدى الطلاب" نقابل الدكتور وليد العديني، للتعرف إليه عن كثب والأخذ من خبراته في كل مناحي حياته والاستفادة والاقتداء به...
           
1.      أولا نحب نتعرف عليك؟
وليد علي احمد عبدالله، مواليد 10/4/1982 ، وادي المدام - محافظة تعز، درست الثانويه في ثانوية تعز الكبرى. حصلت على البكالوريوس في علوم الحاسوب2005  من جامعة تعز. أما الماجستير(2009) والدكتوراه (2012) فحصلت عيلهما من جامعة UTM.
في مجالIntelligent Web Caching .

2.      ماهو مستواك العلمي حاليا؟
دكتورجامعي وأعمل كباحث في UTM.

3.      ماذا يعني لك التفوق؟
يعني أن تكون متميزاً في تعاملك مع الله ومع الناس، وكذلك نجاحك وتفوقك في دراستك أو مجال عملك.

4.      من هي اليد البيضاء التي ساعدتك في هذا التفوق؟
الفضل كله لله.. ويعتبر أخي د. عادل العديني حفظه الله المُشجع والداعم الاساسي بعد الله.. أيضا لا ننسى مشرفتي البروفسور سيتي مريم كان لها فضل كبير في إكمالي للدراسات العليا.

5.       ما هو دور الحكومة اليمنية والمنحة الدراسية التي حصلت عليها في تفوقك؟
كانت منحتي الدراسيه  في الماجستير والدكتوراه من جامعة UTM   ولم تكن من اليمن.. لكن الحق يقال أني أصلاً لم أقدم في التعليم العالي في اليمن.

6.       كيف ترعي تفوقك وتحافظ عليه؟
بالقراءة و العمل المستمر والمنتظم.

7.      دراسة الدكتوراة ليست بالشئ اليسير، هل لك أن تحدثنا عن الضغط النفسي الذي مررت به خلال فترة التحضير للدكتوراه؟
المعاناه الاكثر كانت في الماجستير بالبحث خاصة وأني كنت مبتدئ في أساسيات البحث، حتى كنت لا أستطيع النوم من القلق والهم. أما الدكتوراه  فكانت في نفس مجال الماجستير. لذلك مثل أي طالب دكتوراه، كان هناك تعب وضغط نفسي فقط في السنة الأولى في ايجاد فكرة جديدة.

8.      العمل على نشر أوراق أبحاث قد يكون كالكابوس لبعض الطلاب، حدثنا عن تجاربك في نشر أوراق أبحاثك؟
في الحقيقه درست الماجستير بنظام البحث لذلك بدأت بالبحث والنشر من سنة 2007. في البداية تعبت وخاصة أني في البكالوريوس لا أعرف ما هي أصلاً الورق البحثية. وكان أخي د. عادل هو المرشد والموجه في تلك المرحلة؛ طبعا بعد المشرف. لكن الوضع أصبح افضل مع المحاولة والوقت. بدأت أشارك في المؤتمرات والمجلات العادية بنجاح.. ثم بدأت أرسل لمجلات عالمية قوية.. بداية رُفض عملي في إحدى المجلات وأصبت بإحباط . لكن المشرفة شجعتني في إرسال عملي إلى مجلة أخرى تهتم في مجالنا أكثر والحمد لله قبل العمل.. ثم قُبل لي أيضا  بحثين في مجلتين قويتين.. المهم الطالب دائما يحاول ولا ييئس فالقبول والرفض في المجلات القوية شئ عادي جداً في مجال البحث.

9.      السؤال التالي محرج قليلا لك ولكنه يهم الكثير من الطلاب العزاب. من المعروف أنك كنت عازبا طوال فترة دراستك وقد من الله عليك ببركته وتزوجت مؤخر خلال عودتك الأخيرة إلى اليمن بعد الإنتهاء من دراسة الدكتوراة، فما هو تأثير زواجك على عطاءك العلمي؟
بالطبع إذا كان حسن إدارة للوقت يكون هناك تأثير إيجابي على العمل والدراسة.. بالإضافة إلى الإستقرار النفسي الذي يجعل الطالب أكثر تركيزا.. لذلك أنصح الشباب من لهم القدره بالزواج أن يتزوجوا على بركة الله.

10.  ماهي هواياتك؟ وهل أثرممارستك لها على التفوق؟
بالإضافه الى القراءة.. كنتُ لاعباً جيداً في كرة القدم والتنس. أما الآن فأني أفضل قراءة المقالات الدينية..  بالطبع إذا كان هناك حسن إدراة للوقت. فممارسات الهوايات والرياضة يكون لها اثر إيجابي على الجسم وصفاء الذهن.. وهذا يعود بخير على التحصيل العلمي..

11.  يقال ان المتفوق دائم العزلة،  وليس لديه روح المرح والتفاعل مع الزملاء، هل هذا صحيح؟
هذا يعتمد على تعريف التفوق.. لكن برأيي هذا ليس صحيح.. فأنا أعرّف التفوق على أنه أيضا يشمل حسن التفاعل والأخلاق ومساعدة الأخرين.

12.  ما الذي قد يقتل أو يحد من التفوق لدى الطالب؟
الشعور بالإحباط والفشل وعدم الثقه بالنفس.

13.  مارأيك في كل من:
a.      الدراسة الثانوية:
أول خطوة في النجاح.
b.      دعم الأهل ودعم الزملاء:
المحرك الأساسي  للإنجاز والإبداع.
c.       أوراق البحث:
بصمتك واسمك في مجال معين.. فطالب الدراسات العليا يعتبر غير موجود إذا لم يكن لديه اوراق بحثية.
d.      المشرف :
الأخ الأكبر الذي يجب أن يحترم ويستفاد من خبراته وتوجيهاته.
e.       المنافسة:
أساس الإنجاز والتطور السريع لكن مع الإحتفاظ بأخلاق التنافس، وألا تحول إلى حسد وكراهية.
f.       التعاون:
التعاون على الأعمال الطييبة أمر به الشرع لأنه يجعل المسلمين أكثر قوة وتماسكاً.
g.      الغش :
من غشنا ليس منا.
h.      الدراسة الجامعية:
خطوه اساسية في تحديد وبناء المستقبل.

14.  مارأيك في دعم السفارة والملحقية للطلاب اليمنيين في ماليزيا؟
بالرغم من الزيادة الأخيرة  في المساعدات المالية، المساعدات المالية والرسوم تعتبر غير كافية. خاصة مع إرتفاع الرسوم في الجامعات الماليزية. بالإضافة غلاء المعيشة والسكن. أيضا الطلاب يحتاجون إلى دعم إضافي، مثلاً طلاب الدراسات العليا يحتاجون لرسوم المؤتمرات والمجلات وهذا من المتطلبات المهمة. بالإضافة إلى الأنشطة الهادفة قد تتطلب أيضا دعم مادي ومعنوي.

15.  هل ندمت يوما على القدوم إلى ماليزيا أو إلى UTM؟
لا.. خاصة وأن الشعب الماليزي مسلم وطيب.

16.  ماهي أهدافك بعد الإنتهاء من الدراسة هنا في UTM؟
أن أطور وأنمي مهاراتي سواء في الجانب البحثي أو جانب التدريس كي أكون نافعاً لبلدي وللمجتمع الإسلامي.

17.  وأخيراً.. ما نصيحتك لزملاءك طلاب الدراسات العليا والجامعية؟
انصح أخواني باستغلال أوقاتهم، وكذلك فرصة وجودهم في هذا البلد، فالوقت يمر بسرعة.. كذلك أنصحهم بالتعاون بينهم والإستفاده من بعض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق