حوار مع المتميزين.. محمد الزريقي.. البروفيسور الصغير
حاوره: ياسين خالد – عضو هيئة التحرير
في هذا المقال نتعرف على أحد نوابغ الطلاب اليمنيين في كلية الهندسة الكهربائية في جامعتنا، ذاك الطالب الذي يلقبه زملائه بالـ"بروف" وهو إختصار لكلمة البروفيسور لطفرته الدراسية والعلمية المشهود لها لدى جميع طلاب الكلية محليين أو أجانب.. إنه الطالب محمد أمين عباس الزريقي من محافظة تعز، المتفوق دراسيا وعلميا في كليته. أحببنا الإلتقاء به للإستفاده من خبرته والتعرف عليه عن كثب وأخذ النصيحة منه ومعرفة سر نجاحه.
1. أولا نحب نتعرف عليك؟
الإسم محمد أمين عباس الزريقي.. مواليد 1989 الشمايتين تعز، خريج ثانوية تعز الكبرى. حالياً طالب سنة ثالثة في الجامعة التكنولوجية الماليزية، تخصص هندسة تحكم الكتروني كهربائي. رئيس القسم الأكاديمي في المجمع السكاني الذي أسكن فيه. هوايتي المفضلة لعب كره التنس وركوب الدراجة الهوائية، كما أعشق مشاهدة دوريات كرة القدم الأوربية خصوصا لريال مدريد، وأحب أيضا مشاهدة الأفلام الامريكية.
2. ماذا يعني لك التفوق؟
النجاح هو القدرة على تخطي العوائق واستغلال الفرص المتاحة في سبيل الوصول إلى الأهداف. أما التفوق فهو برائي أعلى مرتبة من النجاح حيث يتمكن الفرد من خلق فرص جيدة واجاد وسائل تمكنه من الوصول الى اهدافه بشكل أسرع وأيسر.
3. من هي اليد البيضاء التي ساعدتك في هذا التفوق؟
خلال المراحل الدراسية المختلفة كان لعديد من الأشخاص التأثير الإيجابي في حياتي، وفي المرحلة الجامعية أخص بالذكر الصديق العزيز محمد أمين المخلافي والذي كان له أثرا في توجيه فكري وأهتمامتي بحيث أثمر إيجابيا في حياتي الدراسية والعملية.
4. ما هو دور الحكومة اليمنية والمنحة الدراسية التي حصلت عليها في تفوقك؟
المنحة الدراسية أتاحت لي الفرصة للإنتقال إلى بلد جديد) ماليزيا(، وبالتالي التعرف على ثقافة جديدة واكتساب مهارات مختلفة كان لها أثر في توسيع مداركي وتطوير شخصيتي.
5. كيف ترعي تفوقك وتحافظ عليه؟
إيجاد التوازن بين جوانب الحياة المختلفة الدراسية والاجتماعية والرياضية، حيث أن هذا التوازن يزود بالطاقة للإستمرار بثبات في سبيل تحقيق الأهداف.
6. هل وضعت برنامجا خاصا بالمذاكرة ومراجعة الدروس؟ وكيف كنت تنظم وقتك؟
لا.
7. ماهي هواياتك؟ وهل أثرممارستك لها على التفوق؟
هوايتي هي لعب كرة التنس وركوب الدراجة الهوائية ومشاهدة دوريات كرة القدم الأُوربية. ولم تؤثر ممارسة هوايتي على دراستي.
8. يقال ان المتفوق دائم العزلة، وليس لديه روح المرح والتفاعل مع الزملاء، هل هذا صحيح؟
ليس بالضرورة صحيحاً.. إذ أن ذلك يعتمد على شخصية الفرد كونه انطوائي أومنفتحاً. ولا أرى في التفوق أي تدخل بذلك.
9. هل للتفوق ضريبة؟
أذا حقق الانسان التوازن في حياته فلا يستدعي أن يدفع المتفوق ضربية تفوقه.
10. ما الذي قد يقتل أو يحد من التفوق لدى الطالب؟
هناك عدة عوامل فمثلا الجانب النفسي يلعب دوراً كبيراً كنظرة الطالب لنفسه، وللحياة من حوله والتي تحدد مدى ثقته بنفسه واصراره في تحقيق أهدافه، وأيضا الجانب الإجتماعي فالزملاء والأصدقاء قد يكون لهم أثراً في تشجيع الطالب أو تثبيطه.. وجانب أخر لا يمكن إغفاله وهو الجانب المادي لما لهو من أثر في نفسية الطالب.
11. مارأيك في كل من:
a. الدراسة الثانوية:
نافذة المستقبل حيث أن الشخص يبدأ يكتشف ذاته وميولاته، ويبدأ يخطط لمستقبله كاختيار تخصصه.
b. دعم الأهل ودعم الزملاء:
من الطبيعي أن يمر الواحد منا بظروف مختلفة حيث منها الصعب، فيحتاج الفرد دعم مادي و معنوي من الأهل و الزملاء.
c. المنافسة:
الشخص الوحيد الذي يجب أن أحرص أن أكون أفضل منه هو أنا بالأمس.
d. التعاون:
التعاون يجعل ماهو مستحيل في نطاق الفرد ممكناً بل وسهلاً في نطاق الجماعة.
e. الغش:
بالغش يفقد الطالب ثقتة بنفسه ليشتري مجموعة من الدرجات التي لاتفيد عمليا.
f. المحاضر والمحاضرة:
الفهم في المحاضرة الدراسية يوفر 80% من المذاكرة اللازمة في البيت.
g. الدراسة الجامعية:
بناء وصقل المهارات وتهيأ الطالب أكاديميا لمستقبله الوظيفي والاجتماعي.
h. تجربة الدراسة الجامعية:
تجربه مليئة بالذكريات الجميلة ولحظات يصعب نسيانها.
12. مارأيك في دعم السفارة والملحقية للطلاب اليمنيين في ماليزيا؟
للأسف وبكل صراحة يتسم عملهم بالعشوائية واللا مبالة.. مثلا طلاب التبادل الثقافي في الجامعة التكنولوجية الماليزية - وأنا أحدهم - لم يفصل في قضيتهم حتى الآن، حيث أن عليهم مديونية كبيرة للجامعة.
13. هل ندمت يوما على القدوم إلى ماليزيا أو إلى UTM؟
لا.. ماليزيا بلد جميل وشعبه طيب و UTM جامعة متميزة.
14. ماهي أهدافك بعد الإنتهاء من الدراسة الجامعة هنا في UTM؟
مواصلة دراسات عليا.
15. ما هو تصورك لمستقبلك وهل تفكر بالعمل كمحاضر جامعي؟
نعم.. أفكر بالعمل كمحاضرجامعي وباحث في مجال تخصصي.
16. هل تفكر بالعمل في اليمن أم خارجها؟
كلي لهفه وشوق للعودة الى اليمن للإسهام في نهضتها وتنميتها.. الشباب هم أصحاب ثورة الفداء وصناع ثورة البناء.
17. وأخيراً.. ما نصيحتك للآخرين من الزملاء؟
أرى كثيراً من الزملاء يعيرون الدرجات أكثر أهتماماً من العلم نفسه فتفتقد لذة طلب العلم لديهم.. فنصيحتي لهم أن يتعلموا لأجل العلم فسيجدوا في التعلم لذة.. حيث سيجدوا أثر العلم حاليا بالحصول على مراكز متميزة بسهولة أكثر، ومستقبلاً سيلمسون أثراً حقيقياً في حياتهم المهنية والاجتماعية.
بالتوفيق لكم ايهالرائعون . كان التفوق حليفكم دما
ردحذف