حوار مع المتميزين (2)

حوار مع المتميزين.. يحيى الدقري.. الإبداع في عز الشباب

 


حاوره: رضوان شداد– رئيس التحرير

في هذا المقال نتعرف على أحد نوابغ الطلاب اليمنيين في كلية الهندسة الميكانيكية في جامعتنا، ذاك الطالب الذي الذي أبدع وتميز فسابق الزمن بحصوله على منحة دراسية لدراسة الدكتوراه مباشرة بعد الدراسات الجامعية.. إنه الطالب المبدع يحيى الدقري من محافظة صنعاء، المتفوق دراسياً وعلمياً وأكاديمياً في كليته.. حصل مؤخراً على براءة اختراع في مجال تخصصه، ونال بها ثقة جامعته والحكومة الماليزية لدعمه مادياً لإنجاز مشروعه الرائع.. الذي يعرف الأخ يحيى، بلا شك يعرف إنسانا مبدعاً وخلوقاً ومرحاً، لديه طموح عالي وهمة كبيرة، ويثابر دائماً للحصول على أعلى المراكز والتقديرات.. لنتعرف عليه أكثر، ولنتطلع على تجاربه مع التميز والإبداع أجرينا معه هذا الحوار الذي نتمنى ان يستفيد منه الأخرون كي يحذوا حذوه.. أمنياتينا الغالية للاخ يحيى الدقري لنيل وتحقيق ما يتمناه.. وإلى الحوار أحبتي القرّاء..

1.      أولا نحب نتعرف عليك؟
يحيى أحمد أحمد الدقري.. من مواليد 1985 م مناخه-حراز..
حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة UTM  في مجال الهندسة الميكانيكة، وحالياُ مستمر في الدراسات العليا لتحضير الدكتوراه في مجال التبريد والمحركات الدورانية الضاغطة.. متزوج الحمد لله ولدي طفل، ومن هواياتي التصاميم الهندسية والثلاثية الأبعاد وألعاب الكمبيوتر، وأمنيتي بأن أصبح فرداُ نافعاً لدينه ومجتمعه..

2.      ماهو مستواك العلمي حاليا؟
حالياُ أحضر الدكتوراه في مجال الهندسة الميكانيكية  وموضوع بحثي متعلق بتصميم وتطوير محرك ضاغط للغاز لاستخدامه في التكييف والتبريد.

3.      ماذا يعني لك التفوق؟
التفوق ينسب إلى التميز والإبداع في مجال معين من خلال بناء سبيل أو طريقة صحيحة لتحقيق أهداف معينة والوصول إلى مستوى متقدم. 

4.      من هي اليد البيضاء التي ساعدتك في هذا التفوق؟
بعد الله عز وجل كان للوالدين و لكل فرد من عائلتي وأصدقائي الدور الكبير في الوصول إلى ما وصلت إليه، وأخص في مرحلة دراسة الدكتوراه صاحب اليد البيضاء البروفيسور محمد نور موسى الذى قدم المساعدات المادية والمعنوية.

5.      ما هو دور الحكومة اليمنية والمنحة الدراسية التي حصلت عليها في تفوقك؟
لن أنسى دور الحكومة في توفير المنحة الدراسية  لبداية مرحلتي العلمية في ماليزيا، وبالرغم من أن المنحة الدراسية انقطعت قبل تخرجي بسنة من مرحلة البكالوريوس ولكن كانت هذه المنحة المفتاح والمحفز الأول الذي استطعت به أن أحصل على مستوى علمي ومهارات كان من الصعب الحصول عليها في بلادنا الحبيبة  والحمد لله رب العالمين.

6.      كيف ترعي تفوقك وتحافظ عليه؟
إذا ما أردت التفوق في الدراسة لابد من الإهتمام بكل تفاصيل المحاضرة والمناقشة مع الدكتور داخل الفصل، بحيث يكون مجهود مراجعة الدروس بعد كل محاضرة الجزء الأيسر، وعدم التأخر في مراجعة الدروس والتطبيقات.. وبالنسبة للمحافظه على التفوق لابد من ثقة الشخص بربه أولاً، ثم  بنفسه، وقدراته على إنجاز عمل أي شيء و ليس هناك أي شيء مستحيل طالما أن أناس أخرون يقومون به.

7.      دراسة الدكتوراة ليست بالشئ اليسير، هل لك أن تحدثنا عن الضغط النفسي الذي تمر به خلال فترة التحضير للدكتوراه؟
من بداية تحضير الدكتوراه إلى الوقت الحاضر كانت نفسيتي مستقرة تماماُ، وأفضل من مرحلة البكالوريوس.. والسبب الرئيسي قد يكون بتحضيري لعرض مشروع الدكتوراه التفصيلي من قبل التسجيل في دراسة الدكتوراه، حيث كانت الخطط واضحة ومفصلة، ونفس الوقت كان حصولي على براءة اختراع ومساعدات شهرية أثر في الإستقرار النفسي، وكل هذا بعد الطمائنينة والتوكل على الله عز وجّل.

8.      العمل على نشر أوراق أبحاث قد يكون كالكابوس لبعض الطلاب، حدثنا عن تجاربك في نشر أوراق أبحاثك لحد الآن؟
في بداية تحضيري الدكتوراه كنت استصعب قدرتي في نشر أي بحث علمي حتى تم تشجيعي من بعض الأصدقاء، فبدأت في ترتيب بعض النتائج التحليليه التي لدي، وكانت أول تجربة لي في مؤتمر علمي في ماليزيا، وكانت الحافز الأول لنشر المزيد.. فأرسلت بحثين علميين لمجلات عالمية في مجال التبريد Impact factor:3.6  وتم الرد ببعض التعديلات وإعادة ارسال البحثين.

9.      نتمنى لك التوفيق في قبولها ونشرها لاحقا أخي العزيز.. في نهاية الفصل الماضي حصلت على براءة اختراع، نقول لك ألف مبروك وإلى الأمام، أرجو أن تضعنا في الصورة حول هذا الموضوع؟
كانت فكره براءة الاختراع بعدما قمت بدراسه تحليله لبراءة اختراع سابقه على أساس تكون موضوع بحث الدكتوراه، فكانت النتائج والكفاءة ليست منافسة لما في الأسواق، فقدمت فكرة المحرك الجديد، وبالتعاون مع المشرف توصلنا الي محرك جديد ذي كفاءة عالية ومنافس للمحركات الموجودة من حيث الوزن والحجم والكفاءة الكلية، فواصلت مشوار تطوير التصميم لسنة كاملة مع كتابة توضيح عمل المحرك والتقديم للجامعة، وتمت الموافقه على البراءة بعد أربعه أشهر أي بتأريخ 3\7\2013  ومن ثم تم الحصول على دعم حكومي ماليزي، ومن شركة محلية لإجراء تجارب وتطوير الفكرة على ثلاث مراحل حتى بداية سنة 2016.

10.  ماهي هواياتك؟ وهل أثر التفوق على ممارستك لها؟
كانت من هوايتي الفنون والرسم التشكيلي سابقاً،  ولكن استمرت نفس الهواية إلى هواية في التصاميم الهندسية وخاصة الميكيانيكية.
ومن الهوايات الأخرى مثل قرأة كتب تطوير الذات والمهارات، وألعاب الكمبيوتر، والسباحة.

11.  يقال ان المتفوق دائم العزلة , وليس لديه روح المرح والتفاعل مع الزملاء، هل هذا صحيح؟
ليس كذلك.. المتفوق دائماً الشخص الأكثر احتكاكاً ومرحاً مع زملائه.. لإستمرار التفوق لا بد من وجود محيط متوازن من كل ناحية خاصة الشخصية أوالنفسية والإجتماعية.

12.  ما الذي قد يقتل أو يحد من التفوق لدى الطالب؟
القاتل الأول لتفوق الطالب هو العامل النفسي الذي يكسب الطالب الكسل وكراهية كل شيء حوله وخاصة يصل أغلبنا إلى الركود العلمي، بسبب الإعتماد على الحالة المادية اأكثر من الإرادة النفسية.

13.  مارأيك في كل من:
a.      الدراسة الثانوية: 
المعرفة بالواقع
البداية
التنافس
التميز
التفوق
b.      دعم الأهل ودعم الزملاء:
الأمل
السعادة
السند
c.       أوراق البحث: 
الخلاصة
الثمرة
الفائدة
d.      المشرف :
المرشد
اليد البيضاء
e.       المنافسة: 
الحافز
التشجيع
الإجتهاد
التفوق
f.       التعاون:
النجاح
اليسر
الحياة
g.      الغش :
الخراب
الفشل
الفساد
h.      الدراسة الجامعية:
الفرصة
الأمل
تحقيق الأمنيات
السبيل للتفوق
i.        تجربة الدراسة الجامعية:
الاكتشاف
التطوير
الكفاح
الطريقة
 
14.  مارأيك في دعم السفارة والملحقية للطلاب اليمنيين في ماليزيا؟
لاتعليق

15.  هل ندمت يوما على القدوم إلى ماليزيا أو إلى UTM؟
لا أبداً.. بالعكس أفضل فرصه في حياتي كانت قدومي لماليزيا.

16.  ماهي أهدافك بعد الإنتهاء من الدراسة هنا في UTM؟
هدفي أن أبحث عن عمل في ماليزيا أصقل فيه تخصصي ومهاراتي حتى أرجع الي بلدي بخبرة وليس فقط الشهادة.

17.  ما هو تصورك لمستقبلك وهل تفكر بالعمل كمحاضر جامعي؟
لا أستطيع تصور مستقبلي، ولكن آمل بأن يكون زاخراً وخصباً يجود بالنفع لأمة الإسلام واليمن.. وأتمنى ان أكون محاضراً جامعياً في أي جامعه إما في ماليزيا أو اليمن.

18.  هل تفكر بالعمل في اليمن أم خارجها؟
افكر اولاً بالعمل خارج اليمن لفترة محدودة لكسب الخبرة الكافية التي سوف تعود على اليمن بالعطاء كما ذكرت سابقاً.

19.  وأخيرا.. ما نصيحتك لزملاءك طلاب الدراسات العليا والجامعية؟
نصيحتي لكل أبناء بلدي بأن نجتهد ونتفنن في دراستنا حتى نصل مرحلة التفوق، وعلينا الاهتمام بكل علم ينفع الأمة الإسلامية والبلد، والابتعاد عن مضيعه الوقت في النقاشات والمهاوشات الحزبية، وجعل اليمن  مفخرة في كل مكان بأفعالنا، وأن يفكر كل شخص بما يمكن أن يخدم ويرفع اسم اليمن. ولكن النصيحة الكبرى أن يكون العلم خالصاً لوجه الله ليورث وليبني أمة عظيمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق